جواهر القران لابي حامد الغزالي جواهر القران لأبي حامد الغزالي

 كتاب جواهر القرآن أبو حامد الغزالي

110. ب مم .

تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثاني التجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانوي الهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/عبد الواحد2ث- ت1.  /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث

Translate

الخميس، 7 يناير 2021

القراءة.. فن ومهاورة

القراءة.. فن ومهاورة لا يجيد أسلوبها السليم إلا القلة، نستعرض هنا ما تيسر منها: 
1- الإقتناع بأهمية القراءة: لأنك عندما تمارس شيئاً وأنت ترغب فيه فستكون الفائدة أكبر. 
2- أخلص نيتك لربك، واجعل هدفك سامياً من قراءتك. هل قراءتك لهذا الكتاب زيادة للثقافة؟ أو بحث عن تساؤل؟ أو استزادة في مجال تخصصك؟... 
3- نوّع قراءتك في مختلف العلوم النافعة؛ لتلم بأساسيات كل علم وما هو هام فيه، ثمّ ركّز على تخصص تميل إليه نفسك لتستفيد منه أكثر وتبدع فيه. تفنن وخذ من كل علم فإنما **** يفوق امرؤ في كل فن له علم فأنت عدو للذي أنت جاهله **** والعلم الذي تتقنه سلم 
4- التدرج في القراءة: في بدايات القراءة ابدأ بالسهل فهمه كبعض القصص، ثمّ وسّع دائرة اطلاعك على المواد الأكثر صعوبة شيئاً فشيئاً. واحذر أن تبدأ بعكس هذا وتقول تستطيع الاستمرار فهذا خطأ يقع فيه كثير من المبتدئين. 5- استشر في قراءتك الكتب؛ من أجل الحصول على ما ينفع. 
6- إذا أخذت كتاباً فانظر الفهرس، هل مواضيع الكتاب تناسبك أم لا؟ وكذلك عندما تقرأ المقدمة ستعطيك غالباً فكرة عن الكتاب. 
7- إنّ أصول الكتب والتي ينبع منها أصل العلم لشيء قيم لا يستهان به؟ فلا تغفل عنه. وبالمقابل المختصرات والمهذبات تفقدك متعة العلم وفوائد لا تخطر، إلا في وقت الحاجة أو في حالة كونك قارئاً مبتدئاً. 
8- لا تنقطع عن القراءة: فالانقطاع سيبعث فيك الخمول ويقلل من تمكنك من مهارات القراءة. كذلك إذا كان الموضوع متواصلاً فلا تجعل قراءتك له في أوقات منفصلة ومتباعدة ابتعاداً عن انقطاع فهمك للموضوع. وعند رغبتك في التوقف اختر موقفاً تظن أنّه مناسب. ولا تنس أن من الضروري تخصيص جزء من وقتك يومياً تتنازل عنه ولو كان قليلاً. 
9- من ناحية فنية، عند شرائك للكتاب تأكد من خلوه من الأخطاء؟ كانقلاب الصفحات أو وجود صفحات فارغة، وغير ذلك. 
10- اقرأ عن الموضوع في كتاب شامل له وإذا لم تجد فمن مصادر متعددة. 11- بعد قراءتك الكتاب راجع الأفكار الرئيسة فيه ثمّ تحدث مع الآخرين حول ما قرأت لتفيد غيرك وتثبت معلوماتك، ولا تنس تطبيق ما فيه نفع لك، أو أوصهم بقراءته أو بتجنبه حسب تقييمك له. 
12- من أفضل طرق دفع الملل اتخاذ كتابين للقراءة أحدهما أصل والآخر لتجديد النشاط في أوقات الانشغال أو عدم التركيز، بحيث يتم هذا الكتاب الآخر بالبساطة وإمكانية التوقف عن قراءته في أي موضع منه. 
13- لا تظن أن كل ما هو مطبوع خال من الأخطاء، بل يوجد في بعضها أخطاء عقدية، ولغوية، ومنهجية، وغيرها. لذا فإن تفطنك للخطأ أو سؤالك عنه سيحل لك المشكلة. 
14- اقرأ كتابك وأنت عازم على إنهائه بحيث تقرأ، من الجلدة إلى الجلدة، لكن ربما لا توفق في أحد الكتب لما فيه من ملل أو غير ذلك، لذا يحسن بك اقتناء الكتاب الذي تظن أنّه شيق لك أو مفيد وستنهي قراءته. أما أسلوب التنقل بين الكتب وكل يوم تنقطع عن كتاب وتنتقل لآخر فقد لا يفيدك. واستثني من هذا من اختار الكتاب لقراءة أحد مواضيعه فقط. 
15- إذا تزاحمت عليك الكتب ورغبت في تغطية أكبر جزء منها فعليك بالموازنة وتقديم الأولى فالأولى. 
16- لا تغفل عن ارتياد المكتبات العامة، حيث تجمع الكتب المختلفة وتوفر الأماكن المناسبة للقراءة. المصدر: كتاب (القراءة السريعة)


صفاء النفس وشفافيّتها

تعلّم فن الکلام فباستطاعة المرء أن يقوم بتطوير طريقة كلامه، عن طريق مراقبته لحديثه، وحديث الآخرين، بالإضافة إلى التمثّل بالآداب بشكلٍ عام، والامتثال للقرآن الكريم وهدي النبيّ الشّريف، ومن النّواحي الاجتماعيّة، نجد أنّ فنّ الكلام له الأثر الكبير في بناء أروع العلاقات وأمتنها، كما أنّ حسن اختيار الكلام بمراعاة ظروف الآخرين ونفسيّتهم وأحوالهم يعد كفيلاً بأن يبني ويعمّر ويؤلّف بين القلوب، وعلى العكس تماماً فعندما يسيء البعض في اختيار كلماته في أثناء حديثه فإنّ هذه الألفاظ تولّد المشاحنات والبغضاء. نقدّم لك عزيزي القارئ بعض الأمور المهمّة التي يجب أن تلتزم بها لتكون لبقاً في كلامك، ولتمتلك مهارة التحدّث مع الآخرين بطلاقة. قواعد اللباقة في الكلام، لا تتكلّم عن نفسك طوال الوقت، سواء إذا كنت تشعر بالسّعادة أو الضّيق. إذا كنت على المائدة أثناء تناول الطعام أحرص على عدم فتح موضوعاتٍ تثير اشمئزاز الآخرين.
===============================================


إنّ صفاء النفس وشفافيّتها يشكلان أهم عنصرين للإحلام المريحة الصادقة، ولكنّ الناس تتلوّث نفوسهم – عادة – باجتراح المعاصي، واتباع سبل الغي، والجنوح للحرام، والميل للهوى.. فتشوب نفوسهم شوائب وأكدار مما يمتنع معها تلقي الإلهام من الله تعالى. من هنا، فإنّنا بحاجة إلى تربية دائمة للنفس، وترويض لها على الخير، لتكون مؤهلة لاستقبال بشارة الله، وإلهام السماء. وتطهير النفس لا يتأتى إلّا باجتناب الشهوات، والملذات الممنوعة، والذنوب المهلكة.. فمن الذنوب ما يقف حاجزاً دون الالتقاء بروح السماء ويغلق أبواب الفهم على الإنسان (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين/ 14). لذا وجب علينا – عقلاً وشرعاً – أن نكابد بشدّة، لعزل أنفسنا عن الشر، بعد أن أحطنا به، من كلّ حدب وصوب، وأن نقلع عن ممارسة الفعل القبيح، والقول القبيح، اللذين ينهى عنهما الدين، كالكذب والغيبة، والحقد على الناس، والإفتراء والخوض في الباطل، والمكر... وما إلى ذلك، فقد اتّجه العالم بنا – في هذا الزمن – إلى خواء في الأخلاق والقيم والمثل... إنّنا بحاجة للنفس الصقيلة، النقية، أكثر من حاجتنا للحلم الصادق، أما لو كانت النفس محمّلة بأثقال الآثام، محجوبة بكدر الذنوب، فلا تنفعها الأحلام في شيء. والنفس الشفافة تؤدي دوراً كبيراً في حياة الإنسان، في نومه ويقظته، وإذا كان للنفس هذا الأثر الفعّال في تصوير الحقائق، وتجسيد الوقائع للإنسان في حال نومه، من خلال الرؤى الصادقة، فالأجدر والأولى أن يكون لها أثر في تبيان الحقائق في حال اليقظة.. وهي كذلك بالفعل.. فالنفس البشرية تمتلك قدرة عجيبة على اكتشاف الحقائق، ورؤية المستور، وإدراك ما لا تدركه الأعضاء والجوارح.. ولكن تختلف نفوس الناس من شخص لآخر، باختلاف درجة صفاء نفوسهم وطهارتها، فمن كانت نفسه أكثر نقاءً وصفاءً كان أبعد وأعمقَ نظراً، وأقوى على استكشاف الحقيقة.. بخلاف من ضَعُفَت نفسه، وهانت، وتدنّت في الموبقات.. فهو يكون أضعف بصيرةً، بل فاقداً للبصيرة، ومعدوم الرؤية، تكتنف الظلماتُ قلبه. قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور/ 40). إنّه نور النفس الذي يستطيع أن يرى به ما لا تراه العين، يستطيع أن يميّز بين الخير والشر، والصحيح والسقيم، والحقّ والباطل. ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا...) (الأنفال/ 29). إنّ هذه الشفافية في النفس، يصطلح عليها العلم الحديث بـ(العقل الباطن) أو (الحاسة السادسة) لأنّ هناك إرشاداً وتوجيهاً ذاتياً تقوم بهما النفس، للتعريف على مواطن الصحة والسلامة، أو مواطن السوء والانحراف.. وتقوم النفس بعملية قراءة ما بين السطور. أما في نصوص الدين الحنيف، فيعبّر عنها بتعابير مختلفة، منها: (الفرقان) كما سبق في الآية الكريمة، والفرقان هو المرشد الباطني الذي ينير الدرب في ظلمات هذه الحياة. يشرح الطبرسي نوّر الله ضريحه، كلمة الفرقان بهذا الشكل (يجعل لكم هداية ونوراً في قلوبكم تفرّقون بها بين الحقّ والباطل). ومنها: بعد النظر، كما ورد في وصف ضرار بن ضمرة لعليّ أمير المؤمنين (ع) (كان والله بعيد المدى...) فلا يمتلك بعد النظر إلّا مَن يمتلك نفساً شفافة لينظر بعيداً ويكتشف المستقبل بنظرته الثاقبة، كما كانت الحال في أصدق صورها مع الرسول وأهل بيته الكرام. وربما عبّر عنها بكلمة (النور) لأنّ الإنسان تمتنع عليه الرؤية والحركة في الظلمة (ظلمة الحياة) إلّا بنور من الله عزّ وجلّ. قال سبحانه: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا...) (الأنعام/ 122). والمراد بالميت هنا (الكافر) الجاحد لآيات الله، والمعرض عن الدين، مثله مثل الميت لا ينفع أحداً ولا ينتفع منه أحد، وإن كان حاملاً لكفاءات عالية، وقدرات واسعة كما لو كان – مثلاً – عالماً غزير العلم، وعظيماً في أعين الناس، إلّا أنّه يبقى عاجزاً في نفسه من استكشاف الطريق الصحيح، وهو بالتالي ضالّ يعيش ظلمة الكفر والضلالة. بخلاف المؤمن الذي يحمل نفساً بصيرة، ذات رؤية بعيدة وواضحة، عميقة وكاشفة. قال تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) (البقرة/ 257). وقال: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) (الرعد/ 16).

خوف الأطفال من الظلام لماذا

 

يجب التعامل معه بجدية على الأُم أن تأخذ مخاوف طفلها على محمل الجد وألا تستخف بها. ومهما بدت المخاوف تافهة في نظرها هي، إلا أنها حقيقية في نظره هو، وتسبب له الشعور بالقلق والهلع. عليها أن تشجعه على التحدث عنها. إن قدرة الطفل على التعبير عن مخاوفه تساعد كثيراً على التخفيف من حدة مشاعره، خاصة السلبية منها. على الأُم ألا تعتمد الاستخفاف بخوف طفلها أو الاستهزاء منه كأسلوب لإجباره على التغلب عليه. إنّ القول له: "لا تكن سخيفاً لا يوجد وحش في خزانتك" لا يجدي نفعاً. إذ يمكن أن يجعل الطفل يذهب إلى فراشه، لكنه لا يزيل مخاوفه. كما أن عليها ألا تغذي الخوف عند طفلها. مثلاً، إذا كان لا يحب الكلاب ويخاف منها: عليها ألا تتعمد قطع الشارع بسرعة إلى الجهة الأخرى إذا رأت كلباً وهي تسير برفقة طفلها. لأنّها بذلك تزيد من مخاوفه من الكلاب، فيحاول تجنبها وعدم الاقتراب منها أبداً. عليها أن تدعم طفلها وتعامله بلطف في حال اقتربا من شيء يخيفه أو وجدا نفسيهما أمام موقف يثير الرعب. - خوف الطفل من الوحش: يظهر معظم الأطفال الخوف من الوحش بشكل متكرر. فنظرتهم إلى الوحش تختلف عن نظرة الأشخاص البالغين. بالنسبة إلى الطفل، الوحش مخلوق حقيقي ينوي إلحاق الأذى به أو بأفراد عائلته. حتى طفل في عمر السنتين يمكن أن يظهر خوفه من الوحش. قد تحار الأم في معرفة أصل هذا الخوف، وقد تفشل كل محاولاتها في إقناع طفلها بألا وجود للوحش، وبأن الوحش وهم فإنّه لن يؤذيه. لماذا يشعر الأطفال بالخوف من مخلوقات رهيبة مخيفة؟ وماذا تعني هذه الوحوش لهم؟ - لماذا الوحوش؟ يبتدع الأطفال الوحوش نتيجة مرورهم بتجارب شخصية اقتنعوا من ورائها بوجود أشخاص يستطيعون التصرف بوحشية مع الأشخاص الآخرين. هناك نوعان من التجارب تعمل على غرس هذه الفكرة في رؤوس الأطفال: النوع الأوّل يختبره بعض الأطفال فقط، هو ملاحظتهم وجود أشخاص يستطيعون علناً إلحاق الضرر بأشخاص آخرين. إذ ربما يكون الطفل قد شاهد أطفالاً آخرين يتعرضون لعنف جسدي أو لفظي، وربما يكون هو نفسه تعرض لمثل هذا العنف. من المهم ألا يغيب عن بال الأُم أن طفلها يمكن أن يفسر العنف ضده على أن باستطاعتها كشخص بالغ أن تعامله بقسوة وتظلمه حتى ولو لم يكن في نيته التسبب في إثارة أعصابها أو أذيتها. مثلاً، إنّ الطفل الذي سبق أن تعرض لعقاب جسدي، يمكن أن ينظر إلى أمه على أنها من ذلك النوع من الأُمّهات اللواتي يمكن أن يتحولن إلى أشخاص خطرين ومخيفين (لهذا ينصح معظم خبراء التربية بعدم استخدام العنف الجسدي كأسلوب لمعاقبة الطفل). مثال آخر: لأنّ الطفل في عمر خمس سنوات أو أقل لا يدرك تماماً الفرق بين ما هو وهم وما هو حقيقة، يمكن أن يعتبر أنّ الأشخاص الخطرين والأنذال الذين يظهرون على شاشات التلفزيون هم أشخاص حقيقيون. يمكن أن ينجح الطفل في تطوير انفعالاته وأن يقل خوفه من الوحش، إذا بذلت الأُم أقصى ما تستطيع لحمايته من أي عنف أو أذى يمكن أن يلحق به. النوع الثاني من التجارب، يختبره كل طفل، ويحصل ذلك عندما يحس الطفل بمشاعر الغضب داخله. أحياناً تكون هذه المشاعر قوية إلى حد بعيد، إن حدة نوبات الغضب التي تنتاب الطفل، تبين تماماً مدى شدة غضبه. كل الأطفال يختبرون مشاعر الغضب لأنّ الغضب والظلم يلعبان دوراً أساسياً في رد فعل الطفل نحو أي موقف مؤلم أو خطير مثل خيبة الأمل، الإحباط، الضجر، الوحدة، القلق، الألم الجسدي.. إلخ. كثيراً ما يشعر الطفل الصغير بالخوف من غضبه. وينبع خوفه هذا من خشيته ألا يتمكن من السيطرة عليه فيلحق الأذى بالآخرين و/ أو ينال عقاباً عليه، علاوة على ذلك، يشعر الطفل بالقلق من رد فعل الأُم في حال اكتشفت مدى عدائية أفكاره والغضب الكامن داخله، اعتقاداً منه أن في استطاعة الأُم دائماً قراءة أفكار طفلها. مثل هذه المخاوف تحفز الطفل بقوة إلى أن يصبح قادراً على السيطرة على غضبه ومشاعره العدائية. فيلجأ إلى أسلوب الحماية الذاتية المعروف بـ"التبرير" الذي يمكنه من الإيحاء بأن مشاعره غير المرغوب فيها تعود إلى أشخاص آخرين لا إليه هو. إنّ التبرير يساعد الطفل على الشعور براحة أكثر فيحس وكأنّه تحرر من مشاعره العدائية. ولكن للتبرير جانب سلبي، لأنّه لا يعمل على إزالة المشاعر، إضافة إلى أنّه يضر بالطفل فعلياً. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة خوف الطفل من المشاعر الهدامة الكامنة داخله. فيتخيل أن هناك وحوشاً. وخوفه منها يزيد من عدوانيته. ولكن قد يمنحه التبرير الوقت اللازم لتعزيز ثقته بنفسه، وتطوير أساليب تساعده على السيطرة على ذاته، وترويض مشاعره العدائية. إنّ الطفل القادر على تحقيق هذه البراعة لا يفكر كثيراً في وجود الوحش، وتكون مخاوفه أقل، ويكون أكثر قدرة على تقنين مشاعره العدائية وتحقيق أهدافه البناءة. على الأُم مساعدته على تحقيق هذه المهارة من خلال: - تفهّم مخاوف الطفل: لا ينقطع الطفل الصغير عن اكتشاف العالم الذي يحيط به. ولا يتوقف خياله عن التطور. ومن ترجمة كل ما يراه في حياته اليومية إلى صور مرعبة تتكون في رأسه. وهذا ما يدفعه إلى الخوف من الظلام فيتخيل وجود وحش مختبئ في مكان ما في الغرفة المظلمة. تختلف مخاوف الطفل بين مرحلة وأخرى. ولهذا، لا توجد طريقة واحدة يمكن اتباعها لتساعده على التغلب على مخاوفه. لذا، يجب تعديل الأساليب بما يتناسب مع مرحلة تطور الطفل وقدرته على التعامل مع مخاوفه. - وضوح الرسالة: على الأُم ألا ترسل رسائل خاطئة إلى طفلها من خلال قولها له مثلاً: "لا تصرف كطفل صغير"، أو "لا تكن جباناً"، أو "انظر إلى صديقك. إّنه لا يخاف".. إلخ. مثل هذه الكلمات تجعل الطفل يعتقد أن من الخطأ أن يخاف، فيتوقف عن مشاطرة الأُم مخاوفه. على الأُم أن توضح لطفلها أن لا بأس إن شعر بالخوف، وأن تشرح له أن لا ضير من مشاطرتها مخاوفه وطلب مساعدتها. - عدم تجاهل مخاوف الطفل: إذا كان الطفل يخاف من شخص معيّن، قريب أو جار أو صديق للعائلة، على الأُم ألا تتجاهل خوف طفلها أو تجبره على الاقتراب من الشخص الذي يخافه أو يسلم عليه أو يوجد معه، بل على العكس، عليها أن تتحدث مع طفلها عن الموضوع وتحاول أن تعرف منه أسباب خوفه من الشخص. حتى لو كانت الأُم تعتقد أن من غير المحتمل أن يلحق الشخص الأذى بطفلها عليها أن تشعره بأنّها تشاركه ظنونه. - عدم إجبار الطفل على تأدية عمل يخافه: إنّ إجبار الطفل على القيام بعمل يخاف منه، يزيد الأمر سوءاً. على الأُم أن تتخيل نفسها لو أجبرها أحد مثلاً على حمل حشرة تخاف منها، أو على القفز بالحبل من مكان عالٍ. على الأُم أن تمنح طفلها الوقت ليتكيف مع مخاوفه ويتمكن من التغلب عليها. عليها أن تدعمه بأقصى ما تستطيع من حب واهتمام. - تفقّد الغرف: على الأُم أن تقوم مع طفلها الذي يخاف بجولة على غرف المنزل، وأن تشعل النور وتبحث تحت الأسرة وتفتح أبواب الخزائن لتبين له أنّه لا توجد وحوش في المنزل إطلاقاً. وإذا كان يخاف من الأصوات أو من خيالات الأشياء عليها أن تحدثه عنها بلغة بسيطة وألا تحاول فلسفة الأمور. - اهتمام: إنّ التحدث إلى الطفل بشأن مخاوفه يجعله بالتأكيد يشعر براحة أكبر. على الأُم أن تدع طفلها يشرح لها ما يخيفه ولماذا يخيفه. وأن يتحدث عن شعوره عندما يحس بالخوف. عليها أن تشعره بمدى اهتمامها به عند حديثه عن مخاوفه. وأن تقول له إنها هي أيضاً كانت تشعر بالخوف من أشياء كثيرة حين كانت طفلة صغيرة. مثل هذا التعاطف يؤدي بالتأكيد إلى تعزيز الروابط بين الأُم وطفلها، خاصة عندما يشعر باهتمامها بمشاعره. - عدم الاستهزاء بمخاوفه: إنّ استهزاء الأُم بمخاوف طفلها، لا يقلل منها، بل على العكس يزيد منها ويقلل من ثقته بنفسه. وهذا يزيد من المشاكل ويعززها، مثل تحول الخوف إلى فوبيا (أقصى درجات الخوف). إنّ في إمكان الطفل التغلب على مخاوفه إذا لقي اهتماماً وحباً من الأُم. فالتجاهل والاستهزاء لا يولدان إلا مشاعر سلبية عند الطفل. - خوف الطفل من الظلام: إنّ الخوف من الظلام جزء طبيعي من تطور الطفل. يمر كل طفل تقريباً بمرحلة عمرية يشعر فيها بالخوف من الظلام. كثيراً ما يصادف أن يذهب طفل صغير إلى النوم ليلاً والغرفة تغرق في ظلام دامس. ولكن، عندما يصبح في عمر السنتين ونصف السنة أو ثلاث سنوات، يأخذ في الخوف من الظلام على جدران الغرفة المظلمة أو من الوحوش المختبئة تحت السرير. في الواقع، إنّ الخوف جزء طبيعي من تطور الطفل ويبدأ في عمر السنتين ونصف السنة إلى ثلاث سنوات. ويتطور الخوف عندما يصبح الطفل في سن تمكنه من التخيل، ولكنه لا يكون كبيراً إلى حد يستطيع التمييز بين ما هو خيال وما هو واقع. لذا، إذا حاولت الأُم إقناع طفلها بعدم وجود أشباح لأنّها في الأساس غير حقيقية وطلبت منه الذهاب إلى فراشه، فإنّها لن تجد أذناً مصغية من طفلها. ما الذي يتسبب في خوف الطفل من الظلام؟ يعتبر التلفزيون أسوأ مثال على إثارة خوف الطفل من الظلام. قد لا تدرك الأُم مدى تأثير التلفزيون في طفلها. إلا أن أنوار التلفزيون الساطعة والأصوات التي تصدر عنه تحفز ذهن الطفل بقوة وتثير خوفه. أن أفضل وسيلة لتهدئة مخاوف الطفل من الظلام، هي التواصل معه واحترامه وتفهمه. فإذا كانت الأُم تتواصل مع طفلها منذ البداية فإن في إمكانه أن يفهمها عندما تحدثه عن الخوف من الظلام. كما أن عليها أن تحترم طفلها وألا تستخف بمخاوفه أو تستهزئ بها، لأنّ الاستهزاء إزالة مخاوفه. إضافة إلى أنّه يؤدي إلى شعور الطفل بالذنب والعار أيضاً. هذه بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد الأُم على وضع حد لمخاوف طفلها. - المحافظة على الهدوء: على الأُم أن تبذل أقصى ما تستطيع لتحافظ على هدوئها أثناء تحدثها مع طفلها عن خوفه من الظلام. عليها أن تصغي له، وألا تبالغ في تجاوبها معه أو تظهر غضبها حتى لا تزيد الأمر سوءاً عليها أن تشعر طفلها بأنّه في أمان وأن في استطاعتها معالجة موضوع خوفه من الظلام، وأن تفسر له معنى الخوف وأن تساعده على إدراك أنّه أمر طبيعي وعادي. - عدم الشعور بالإحباط: على الأُم تؤكد لطفلها دائماً وأبداً أنّ الشعور بالخوف من الظلام أمر عادي. ولكن عليها ألا تصاب بالإحباط لمجرد اكتشافها أن خوف طفلها مبني على أوهام. عليها ألا تتهمه بأنّه أحمق وجبان، لأنّه إن لم تكن تخيلاته حقيقة فإن خوفه حقيقي. - عدم السماح للطفل بالنوم في غير سريره: على الأُم أن تقاوم دائماً رغبتها في السماح لطفلها بالنوم في سريرها، لأن من المفترض أن تحافظ على الحدود بينها وبين طفلها وأن تفسح المجال أمامه ليتعامل مع خوفه من الظلام. - تمكين الطفل من مواجهة مخاوفه: على الأُم أن تمنح طفلها السلطة ليتمكن من التغلب على خوفه من الظلام. عليها أن تسأل طفلها إن كان يرغب منها أو من والده أن يتفقده أثناء نومه، وأن تطلب منه أن يحدد إن كان يرغب في أن تتفقده كل ساعة أو ساعتين أو أكثر، لأن تفقدها لطفلها يشعره بالأمان والراحة، وهذا بدوره يساعده على التغلب على خوفه تدريجياً. كما أن عليها أن تسمح له بأن يأخذ معه إلى السرير الغرض الذي يشعره بالأمان مثل: غطاء، أو لعبة على شكل حيوان محشو، أو مصاصة، أو ضوء خافت، ليساعده على النوم براحة أكبر. على الأُم ألا تقول لطفلها مثلاً: "تعالَ لنتأكد من عدم وجود وحش تحت السرير" والغرفة مظلمة. أو "إذا تصرفت بتهذيب لن يبقى ولا وحش تحت سريرك"، لأنّها بذلك تزيد من فكرة وجود أشباح في الظلام وأنّه لا يستطيع التغلب عليها إلا إذا كان صادقاً وتصرف بتهذيب. لذا، عندما تتفقد الأُم خزانة طفلها في وجوده، عليها أن تبين له أنها تقوم بذلك كي تريه ملابسه وأحذيته لا لتتأكد من عدم وجود أشباح. - عدم تجاهل سبب المشكل: إنّ وقوع الطفل تحت ضغط عائلي، مثل: الطلاق، أو موت فرد من العائلة، أو ولادة طفل جديد، أو الانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة.. إلخ، كلها أمور تزيد من مخاوف الطفل. وأكثر ما تظهر هذه المخاوف في الليل ومن الظلام بشكل خاص. لذا، على الأُم أن تحدّث طفلها عن كل ما يمكن أن يثير مخاوفه حتى يشعر بالأمان وبالتالي بالقدرة على مواجهة الخوف.

فوبيا الخوف من الظلام 
من منا لا يخاف الظلام؟ ولكن هل يكون الخوف من الظلام نوعًا من أنواع الفوبيا عند بعض الأشخاص؟ إليك أهم المعلومات حول فوبيا الخوف من الظلام في هذا المقال.

سنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات حول فوبيا الخوف من الظلام:
فوبيا الخوف من الظلام

فوبيا الخوف من الظلام هي أحد أنواع  التي يكون فيها الشخص شديد الخوف من الظلام والعتمة؛ إذ يشعر بالتوتر الشديد والهلع في حال التواجد في أماكن مظلمة.
أعراض فوبيا الخوف من الظلام

بالطبع ليس شرطًا أن يكون كل من يخاف من الظلام أن يعاني من الفوبيا والتوتر، فالخوف من الظلام شعور طبيعي عند الإنسان.

ولكن يوجد بعض الأعراض التي تدل على أن الخوف من الظلام هو حالة نفسية وأحد أنواع الفوبيا، إليك أهم أعراض فوبيا الخوف من الظلام:
التوتر والهلع الشديد في حال التواجد في أماكن مظلمة.
الخوف الدائم والمستمر من الظلام.
تجنب ممارسة النشاطات المختلفة التي تستدعي التواجد ليلًا.
الخوف من الظلام ليلًا عند الذهاب للنوم، بل ويؤثر ذلك سلبًا على النوم وقد يسبب التوتر
عدم الخروج من المنزل ليلًا أبدًا.
فقدان السيطرة على النفس من شدة الخوف.
الشعور وكأنك قد تفقد الوعي أو قد تموت من شدة الخوف من الظلام.

كما تظهر علامات فسيولوجية استجابة وردة فعل للخوف الشديد من الظلام. ومنها:
صعوبة في التنفس.
تسارع نبضات القلب.
ألم وضيق في الصدر.
الرجفان.
دوار. 
.اضطراب المعدة
التعرق.
الشعور بالبرودة أو السخونة.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالخوف من الظلام

إن فوبيا الخوف من الظلام عادة ما تبدأ منذ الصغر ما بين 3 و 6 أعوام، ويعد الخوف من الظلام أمرًا طبيعيًا عند الأطفال ولكن في بعض الحالات يوجد عوامل تزيد من خطر تحول الخوف من الظلام إلى فوبيا، ومن هذه العوامل ما ياتي:
التوتر والخوف عند الاباء: قد يزداد خطر الإصابة بالفوبيا بشكل عام في حال كان أحد الوالدين يعاني من فوبيا لأمر معين.
الاهتمام والخوف الزائد على الطفل: قد يعاني بعض الأطفال من مشكلات نفسية كالتوتر والفوبيا في حال الاعتماد الكامل على الوالدين وخوفهم الزائد عليه.
أحداث حياتية مرهقة: في حال تعرض الطفل لحادثة مخيفة، مثل: حوادث السير، أو أي نوع من الإصابات المخيفة قد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالفوبيا.
عوامل وراثية: قد يكون الخوف من الظلام مرتبطًا بعوامل جينية وراثية.
علاج فوبيا الخوف من الظلام

يعتمد العلاج على التأثير النفسي عند الشخص الذي يعاني من فوبيا الخوف من الظلام، وبما أن فوبيا الخوف من الظلام تبدأ عادة منذ الصغر فيمكن اتباع بعض النصائح لتقليل فوبيا الخوف من الظلام، منها الاتي:
تعويد الطفل على الظلام بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ ومرعب.
العلاج السلوكي المعرفي، الذي يشمل محادثة المريض من قبل الأطباء المختصين وأفراد العائلة.
ممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس بعمق.
تناول الأدوية، مثل: الأدوية المضادة للتوتر، والاكتئاب 
***

  من موقع ... رهاب الظلام يصيب المريض بالرعب  
يتوفر بداخل كل شخص منا غرائز عدة، تحميه وتشكل له جهاز إنذار ضد الأخطار، التي تحيط به، ومن هذه الغرائز: الخوف، الذي يُعرّفه العلماء بأنه انفعال قوي وغير سار، يتسبب فيه إحساس بوجود خطر ما وتوقع وقوعه، وفي الغالب فإن الخوف ينشأ في مرحلة الطفولة، ويحفظ في اللاشعور داخل العقل الباطن، ومن خلال التجارب والخبرات يتم تعزيزه، وبقاء الخوف في المعدل والصورة الطبيعية يجعله سبباً في الحفاظ على الشخص، وحمايته من المخاطر التي تحيط به، إلا أنه يمكن أن يتجاوز هذا الحد إلى أن يتحول إلى خوف مرضي، وهو ما يُسمى بـ«الفوبيا» أو «الرهاب»؛ حيث يمكن أن يؤثر في حياة الفرد.
يعاني الكثير من الأشخاص، مشكلة «رهاب الظلام» أو الخوف من الأماكن المظلمة أو يتملكهم شعور فظيع من ظلمة الليل، وتظهر على الشخص أعراض شديدة من هذه المشكلة، تصل لدرجة المرض النفسي في بعض الحالات، وهذا المرض يعوق المصاب به عن القيام ببعض الأنشطة المعتادة؛ خوفاً من حلول الظلام، وفي هذا الموضوع سوف نتناول مسببات مرض «رهاب الظلام»، والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة به، مع طرح طرق الوقاية والعلاج لهذه المشكلة المؤرقة للكثير.

نوبات من الهلع

يعد «رهاب الظلام» أو «نيكتوفوبيا» أحد أنواع الخوف المرضي؛ وفيه يصاب الإنسان بحالة من الخوف الشديد من الظلام أو الليل، ويمكن أن يسبب له أعراضاً من القلق الشديد أو الاكتئاب، وغالباً فإن الخوف من الظلام يبدأ في سن الطفولة.
وبحسب الدراسات، التي تعرضت لهذه الظاهرة، فإن البشر يخشون الظلام؛ لافتقادهم المحفزات البصرية، أي أنهم لا يستطيعون رؤية ما حولهم في الليل أو الظلام، ويعد «رهاب الظلام» خوفاً غير عقلاني، يمكن أن يؤثر في حياة الإنسان، ويعوقها بصورة كبيرة، وهو من أكثر أنواع «الفوبيا» انتشاراً بين الأطفال.
غير أن هذه «الفوبيا» تختفي مع البداية في مرحلة النضج والبلوغ، ويمكن أن تستمر مع بعض البالغين، ويعد الأطباء «نوكتوفوبيا» اضطراباً نفسياً خطراً يؤثر في الصحة العقلية والبدنية للشخص المصاب، ويسبب الإحراج أو الخوف مشكلة بالنسبة للشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب؛ لأنه لا يستطيع أن يبوح أو يعترف بطبيعة مرضه أو خوفه أمام أي شخص، وحتى أنه يجد صعوبة في أن يقص طبيعة ما بداخله من مشاعر للطبيب النفسي.
وتتشابه أعراض «النوكتوفوبيا» مع أنواع الرهاب الأخرى؛ حيث ترتبط هذه الأعراض بتجربة أو أكثر تعرض فيها المصاب بالرهاب؛ نتيجة أحداث وذكريات مؤلمة يستعيدها مرة أخرى، وهو يخوض نفس الموقف أو يتواجد في نفس المكان، ومن أبرز الأعراض، التي تصيب مريض «فوبيا الظلام» إصابته بنوبات من الهلع أثناء الليل، وفي الأماكن المظلمة، لدرجة أن المصاب لا يستطيع الخروج من منزله ليلاً، وكذلك يعاني العصبية والتوتر إذا كان المكان مظلماً، حتى أنه لا يستطيع النوم إلا والأنوار مضاءة، ومن الجائز أن يبقى طوال الليل مستيقظاً، إذا اضطرته الظروف للبقاء فترة قصيرة في مكان مظلم، ويصاب بالتعرق وتزداد ضربات قلبه ويصاب بالرعشة، وفي بعض الحالات يفقد القدرة على التفكير، ويمكن أن تصل الحالة إلى مرحلة الإغماء.

تصورات مشوهة

يسيطر على دماغ، الذين يعانون «فوبيا الظلام» تصورات مشوهة عن كوارث من الممكن أن تقع بالليل أو في الظلام، وعلى الرغم من أن أسباب الإصابة «رهاب الظلام» لا تزال مجهولة لعلماء النفس، إلا أنهم يعتقدون بوجود ارتباط بين هذا الرهاب وحوادث مؤلمة من الجائز أن تكون وقعت للمصاب في الظلام أو أثناء الليل، على سبيل المثال فيمكن أن يكون سبب خوف الشخص من الظلام دخول لص للمنزل أثناء انقطاع الكهرباء، أو يكون وراءه مشاهدة الكثير من أفلام الرعب، وبالنسبة للأطفال فإن تخويف الطفل في المراحل العمرية المبكرة، يجعله يخضع في تفكيره للعوامل الخارجية أكثر من الاعتماد على العقل والمنطق وتدبر الأمور.
ويمكن أن ينتقل للطفل «رهاب الظلام» من رد فعل الوالدين المبالغ فيه، وعلى سبيل المثال فالارتباك والهلع حينما يصيبان الأمهات ينتقل بالتبعية للأبناء، وعامة فإن أول موقف تعرض له الشخص هو ما يساهم في تكوين المشاعر السلبية والذعر والاضطراب، الذي يحدث في الجسم، كما أن التصورات والمعتقدات والحكايات، التي تتداول في المجتمع لها دورها في انتشار هذه الحالة، أي أن ثقافة المجتمع من هذا الجانب تؤثر في الأفراد بدرجة ما، إضافة إلى تعمق بعض المسببات الأخرى.

المعرفي السلوكي

تحتاج بعض حالات «نوكتوفوبيا» إلى المساعدة الطبية حتى يستطيع الشخص المصاب التغلب على مخاوفه المفرطة من الظلام والليل، ومن خلال العلاج المعرفي السلوكي يستطيع الطبيب المعالج تقوية ثقة الشخص بنفسه، وطمأنته بأنه ليس هناك حقيقة لخوفه من الظلام؛ ومن خلال هذا العلاج يقوم الطبيب بتعريض المصاب تدريجياً لكل المخاوف التي تواجهه، حتى يستطيع التغلب عليها خطوة بخطوة، وأيضاً حتى يعرف سبب الخوف والدافع وراء الخوف من الظلام، ولا يحبذ إعطاء أدوية قبل معرفة السبب الرئيسي للخوف من الظلام، وأيضاً لكي يستطيع الطبيب المعالج كتابة الدواء المناسب للحالة، وفي مرحلة لاحقة يمكن أن تفيد الأدوية المضادة للقلق.
وتحتاج الحالات الأقل حدة في علاجها إلى اقتحام مواطن الخوف بجرأة وتدرج، ومخاطبة اللاشعور والعقل الباطن بعبارات تكسر حاجز الخوف، وتقوي ثقة الشخص بنفسه، ويبدأ المصاب بـ«رهاب الظلام» هذا العلاج بمعرفة السبب وراء الإصابة بـ«الفوبيا»، فمثلاً من الممكن أن يكون الإسراف في مشاهدة أفلام الرعب أو سماع أصوات في المنزل ليلاً
ويفيد تذكر أول موقف سبب «الفوبيا» أن التعرض لنفس الموقف مرة أخرى، يؤدي إلى استرجاع المخ لحالة الهلع التي أصابت الشخص أول مرة، يلي ذلك استخدام المنطق وعدم ترك النفس للخيالات والأفكار غير المنطقية، فالكثيرون يمتلكون خيالاً واسعاً يجعل أصغر الأشياء تبدو مرعبة، فلو كان الشخص خائفاً من اقتحام منزله ليلاً فعليه إحكام غلق الأبواب والنوافذ، وإن كان الطفل هو من يعاني هذه «الفوبيا»، فبث الاطمئنان في نفسه من خلال أن يتفقد كل شيء مع أحد والديه قبل الذهاب للنوم مثل البحث تحت السرير وفي خزانة الملابس وهكذا.

لا للأفكار السلبية

يجب عدم الاستسلام للأفكار السيئة قبل الذهاب للنوم، وبالعكس على المصاب بـ«رهاب الظلام» أن يشغل تفكيره بأمور إيجابية؛ كالتفكير في خطة جديدة للعمل، أو الانتقال إلى مكان جديد للسكن، أو الترتيب لزيارة بعض الأصدقاء، ومن الأفضل الاستماع للقرآن قبل النوم ليلاً؛ لأنه يذهب الأفكار السلبية عن المريض.
ومن الممكن للشخص المصاب بهذا الرهاب ألا ينام وحده في الحجرة؛ وذلك حتى إذا وجد شيئاً يزعجه يقوم بإخبار الشخص الذي ينام معه، وهو ما يساعد في تخفيف هذه المخاوف، ويمكن أن يحللها للمصاب حتى يتخلص منها.
وكذلك يمكن التفكير في الشيء، الذي يثير المخاوف بشكل كوميدي أو مضحك، حتى يهون منه في عقله، كأن يتخيل الوحوش، التي يخشاها وهي ترقص وتضحك، وتوجد حقيقة علمية تسمى نظرية التمدد والانكماش؛ وهي تعني أن الجو الحار في الصباح يؤدي إلى تمدد الأخشاب بينما برودة الليل تجعلها تنكمش.
وهذا يمكن أن يكون السبب في كثير من الأصوات التي يسمعها الشخص المصاب بـ«فوبيا الظلام» ليلاً، وعند معرفة هذه المعلومة فلا داع للقلق، ويمكن أن يكون الخوف من الظلام مرتبطاً بالنوم في غرفة بعينها، وبالتأكيد فهذا الخوف يرتبط بشيء حدث بهذه الغرفة؛ لذلك فعلى الشخص المصاب بالرهاب البحث عن هذا الشيء والتخلص منه، ويمكن أن يتخلص من هذا الرهاب بإضاءة الغرفة حتى يستسلم للنوم.
ويمكن أن يفيد في هذه الحالة الإضاءة الهادئة مثل المصباح السهاري، والإضاءة الهادئة تجعل المصاب بـ«فوبيا الظلام» يدرك ما حوله وتجعله يتغلب على مخاوفه، وبذلك لا يدع مجالاً للأفكار السلبية أن تغزو رأسه، ويمكن أن ترشد الكوابيس التي يراها المصاب بالرهاب في نومه إلى معرفة مصدر الخوف، فلو أنه قص هذه الكوابيس على أحد المقربين يمكن له أن يستنبط منها سبب الإزعاج حتى يتخلص منه.

تفسير علمي

أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن حوالي 90% من الأطفال يعانون رهاب الظلام، وبالنسبة للبالغين فإنهم يفقدون السيطرة على خوفهم، ولا يستطيعون ممارسة حياتهم بصورة طبيعية في ظل القلق والتوتر، وهذا كله يؤثر على إنتاجيتهم في الحياة، ويمتد الأمر بطبيعة الحال إلى صعوبة الحصول على قسط كاف من النوم، ما يؤثر على الصحة العامة ويصيب باضطرابات النوم
وربط الباحثون الذين تعرضوا لهذه الظاهرة خوف الأشخاص بقرب البشر الأوائل من الحيوانات المفترسة، التي كانت تخرج لهم في ظلام الليل، وقبل التكنولوجيا كانوا يترقبون هجوم الحيوانات المفترسة، والتي كانت تكثر عند دخول الظلام في الوقت الذي تفقد فيه الفريسة القدرة على الرؤية
واستمرت هذه التجربة إلى وقتنا هذا كشكل من أشكال القلق المعتدل، الذي يعود إلى كون الإنسان كائناً نهارياً، وليس ليلياً، وهذا يعني أن الخوف من الظلام ليس أمراً غير منطقي، بل هو في أصله اندفاع بشري طبيعي، ومشاعر القلق وعدم الارتياح التي يشعر بها الجميع عند إطفاء الأنوار هي انعكاس لاندفاع تطوري ليبقى الإنسان آمناً.
 
***

لكثرة استخدام العدسات اللاصقة الملونة مخاطر عديدة

لكثرة استخدام العدسات اللاصقة الملونة مخاطر عديدة، مع ذلك، بات عدد كبير من الفتيات غير قادر على الاستغناء عنها. فهل تضع الفتيات اليوم العدسات رغبة في تغيير أشكالهنّ ومحاولة للفت نظر الجنس الآخر؟ وهل الجمال محدود بالعيون الملونة؟ تهتم فتيات اليوم كثيراً بالعدسات اللاصقة الملونة، سواء أكانت طبية أم لا، وقد تبالغ الكثيرات في استخدام هذه العدسات لدرجة أنها أصبحت من أساسيات الزينة، كما بلغت لدى الكثيرات حد الهوس، فترى عيونهنّ كل يوم بلون! تُجمل العيون وتضر البصر: "وضع العدسات يزيد من جمال الفتاة ويضفي على العيون سحراً وجمالاً، وهذا ما يدفع لاستعمال العدسات الملونة، مع أنني أعرف أضرارها، فهي تزيد العيون جمالاً لكنها تضر بالبصر أيضاً، وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها هذا ما قالته ميرا الشاعر الطالبة في السنة الثانية موارد بشرية. ثمّ تابعت " يجب عدم التهاون في استخدام العدسات الرخيصة، وتبادل العدسات بين الأخوات والصديقات، ففي هذا خطورة كبيرة على العينين". الجاذبية تنسي المخاطر: وتعلق خديجة حسين "الفتيات مهووسات باستخدام العدسات اللاصقة من دون الوعي بمخاطرها وإدراك محاذيرها، والأضرار التي تلحقها بالعيون". مع ذلك تستخدم خديجة العدسات اللاصقة الملونة في محاولة لتقليد الفتيات الأخريات، "هذا حال كل بنات اليوم"، ونظرا لتوفر هذه العدسات في الأسواق وعدم حصرها في الصيدليات فإن شراءها يصبح سهلاً. وترى خديجة أن استخدام هذه العدسات له علاقة بالممثلات والنجمات "لم أفكر يوماً في الأضرار التي قد تلحق بعيوني، ولم أفكر يوماً في استشارة طبيب مختص للحصول على وصفة طبية قبل استعمال العدسات رغم تخوفي الشديد منها". خطر الإفراط: الكثيرات يفرطن في استخدام العدسات اللاصقة الملونة، ونجلاء الكثيري الطالبة في كلية القانون والاقتصاد تؤكد ذلك "على الرغم من أن استخدام العدسات اللاصقة يحتاج إلى العناية والاهتمام، لكن الكثيرات لا يعرن ذلك أي اهتمام، ويهملن تنظيفها وتعقيمها بصفة مستمرة، كما تفرط الكثيرات في استخدام تلك العدسات دون مراعاة وصايا المختصين، وهنّ يضعنها لفترات طويلة، وحتى أثناء النوم مما يعرض عيونهنّ لأخطار جسيمة". مواقف محرجة: عن معاناتها مع عدسات الزينة، حدثتنا الطالبة سهى جابر التي تستعمل العدسات الملونة لتزيد من جمالها رغم عدم حاجتها لها من الناحية الطبية "ذات يوم وضعت عدسات ملونة ودعوت صديقاتي إلى الغداء، دخلت المطبخ لأعد القهوة واقتربت من الموقد فوصلت حرارة النار إلى وجهي والتصقت العدسات بعيني ولم أستطع إزالتها إلا بعد محاولات كثيرة بغسلها بالماء البارد. احمرت عيناي وأصيبتا بالتهاب شديد ظل أياماً. ومنذ ذلك اليوم امتنعت نهائياً عن استخدام العدسات اللاصقة الملونة فليس هناك أغلى من النظر!". التزام بمعايير الجودة: تستخدم الطالبة الجامعية فاطمة المنصوري عدسات الزينة ولم تتعرض لأي مشكلات فيها لأنها تلتزم بمعايير الجودة وبعمليات التعقيم، وقد روت لنا فاطمة قصة صديقتها التي أغراها رخص ثمن العدسات فكانت كلفة الإغراء باهظة بعدما تضررت عيناها "حصلت صديقتي على عدسات رخيصة الثمن من جارتها التي قدمتها لها هدية عند عودتها من السفر، ولدى استعمالها أحمرت عيناها بشدة، وشعرت بألم في عينيها فذهبت إلى الطبيب فشخص الحالة بأنّها مصابة بالتهاب جرثومي في عينيها". استعمالها فيه غش: ما رأي الشبان في الفتيات اللاتي يستخدمن العدسات اللاصقة؟ سؤال طرحناه على علي خلفان فقال: "لا أعارض استخدام الفتيات لعدسات الزينة، وأرى أنها تجعلهنّ أكثر نضارة وجمالاً، ولكن يجب أن تضعها الفتاة في أوقات معيّنة، فلو اكتشفت مثلاً أنّ الفتاة التي قررت الزواج منها ذات العينين الملونتين قد استخدمت العدسات لتغريني بالارتباط بها، سأعتبر ذلك غشاً وأبتعد عن الفتاة مهما كانت النتائج". أما علي أحمد فوجهة نظره مختلفة "إن استخدام عدسات الزينة حرِّية شخصية وله علاقة بالقناعة الشخصية، ولا يخالف العادات والتقاليد، فكل شخص يعمل بما يراه مناسباً ضمن القيم والأخلاق والعادات الاجتماعية". شغل الفتيات الشاغل: مبينة شاجو موظفة في محل نظارات تقول: هناك إقبال كبير على عدسات الزينة فهي شغل الفتيات الشاغل، وخصوصاً أولئك اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين الثامنة عشرة والثلاثين، والكثيرات منهنّ ينفقن الكثير على شراء العدسات الملونة لدرجة الإسراف. - استشارة الطبيب واجبة: يرى الدكتور سنان رامي شيبان، اختصاصي العيون، أن استخدام عدسات ملونة من نوع جيِّد ولم ينته تاريخ صلاحيته قد يكون آمناً لكن بعد التأكد من تناسب قياسها مع القرنية هناك نصائح أساسية ومنها التعقيم التام قبل وضع العدسات وعند نزعها وغسل اليدين بالماء والصابون مع استخدام قطرات الدمع الصناعي الخالية من المواد الحافظة عند الحاجة. وأكَّد الدكتور سنان على بعض المحظورات عند استخدام العدسات "عدم النوم من دون نزعها ما عدا تلك المصممة خصيصاً للاستخدام الطويل الأمد فالعدسات اللاصقة المرنة العادية تعيق تزود القرنية بالأوكسجين أثناء النوم مما يؤذي العين. كما يجب عدم السباحة بالعدسات ولا يجوز استعمالها لفترة أطول من المدة المحددة لها، كما يجب عدم تجريب عدسات شخص آخر أو تجريب عدسات مفتوحة في محل البصريات، لأن ذلك يؤدي إلى انتقال المراض من شخص لآخر، ولا تقتصر الأمراض على الالتهابات بل يمكن أن تصل لالتهاب الكبد الفيروسي الوبائي وغيرها من الأمراض المنتقلة عن طريق الدم ونؤكد هنا على نزع العدسات فوراً في حال احمرار العين الشديد المترافق مع ألم ودمع". وقال الدكتور: إنّه يجب إجراء فحص شامل لكرة العين وملحقاتها كجهاز الدمع والأجفان لدى طبيب مختص واختيار العدسة المناسبة والمحلول الجيِّد وفهم طريقة استعمالها وتنظيفها ومتى يجب تبديل المحلول وتجنب استخدام الماركات المقلدة نظراً لنوعية المواد التي تم تصنيع العدسة منها وتعقيم العدسة ووسائل الحفظ التي وضعت به، "ودائماً نتذكر أنّ الوقاية خير من العلاج". وحدثنا الدكتور سنان عن مريضة أهملت عينها المحمرة والملتهبة لأيام واستمرت في استخدام العدسات حتى ظهرت نقطة بيضاء على القرنية فاستعملت قطرات للعين من دون استشارة الطبيب، فساءت حالتها كثيراً واشتدت قرحة القرنية وامتدت إلى طبقات القرنية العميقة وظلت المريضة حتى بعد العلاج تعاني من كثافة شديدة أثرت في البصر فكان لابدّ من عملية زرع قرنية بعد أشهر كي تستعيد بصرها في العين المصابة. واختتم د. سنان حديثه بالتأكيد على ضرورة إجراء فحص شامل لكرة العين وملحقاتها كجهاز الدمع والأجفان لدى طبيب مختص واختيار العدسة المناسبة والمحلول الجيِّد وفهم طريقة استعمالها وتنظيفها ومتى يجب تبديل المحلول وتجنب استخدام الماركات المقلدة نظراً لنوعية المواد التي تم تصنيع العدسة منها وتعقيم العدسة ووسائل الحفظ التي وضعت بها. ودائماً نتذكر أنّ الوقاية خير من العلاج ونتمنّى لكم أفضل فائدة بحسن استخدام العدسات اللاصقة الملونة والتمتع بجمالها

حق الأب علي الأبناء 2.

  حق الأب علي الأبناء للأب حق الإحسان والطاعة ، وتحقيق ما يتمناه، وله ود الصحبة والعشرة، والأدب في الحديث، وحسن المعاملة، إن تحدث فلا تقاط...